الإسهامات العلمية لأسرة آل الزكي بدمشق في القرنين السادس والسابع الهجريين
DOI:
https://doi.org/10.36473/ujhss.v215i1.1504Abstract
أدت الأسر العلمية التي احتضنتها مدينة دمشق طيلة القرنيين السادس والسابع الهجريين، اثرا فعالا في الحياة العامة في المدينة وكانت أسرة ال الزكي في طليعة تلك الأسر، اذ لم يقتصر اثرها على الحياة العلمية فحسب، وانما امتد ليشمل مناحي مختلفة كالقضاء والإدارة وغيرها. تتناول دراستنا إسهامات أسرة ال الزكي في مجال القضاء والإدارة فقد ارتبط رجال تلك الاسرة، بصلات وثيقة من ابرز أركان الدولتين الزنكية والايوبية لاسيما نورالدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي مؤسس دولة بني أيوب، وكان لتلك الصلات اثر واضح في تبوأ عدد من أفراد تلك الاسرة مناصب ادارية مهمة لاسيما في مجال القضاء، بيد ان تلك الصلات لم تكن في حقيقتها العامل الأوحد في توليهم ذلك المنصب الخطير، فقد عرف عن ابرز رجال أسرة ال الزكي مكانتهم العلمية الكبيرة التي أهلكتهم للتدريس في ابرز واهم مدارس مدينة دمشق وقتئذ، بيد ان تلك المكانة العلمية وعلاقتهم الوثيقة بالسلطان لم تحل دون مواجهة محن أدت بهم في نهاية المطاف الى فقدان حياتهم. وفضلا عن تولي القضاء، فقد أنيطت ببعض رجال ال الزكي مناصب ادارية مهمة كالإشراف على إدارة بعض المرافق الحيوية في دمشق كالمساجد والخانقوات وغيرها نظرأ لما تمتعوا به من كفاءة ادارية.